جاؤوا يواسونه فردهم وجاؤوا يهنونه فردهم

[b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[b]القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال [/b]
[b]ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه [/b]
[b]جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثرفأجابهم بلا حزن [/b]
[b]وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟[/b]

[b]وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً [/b]
[b]من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على[/b]
[b]هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه[/b]
[b]حظٌ سعيد؟[/b]

[b]ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه [/b]
[b]الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه [/b]
[b]وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء [/b]
[b]فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟[/b]

[b]وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية [/b]
[b]وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في [/b]
[b]الحرب شبابٌ كثر.[/b]

[b]وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ [/b]
[b]السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة [/b]
[b]وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.[/b]

[b]فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم[/b]
[b]لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته[/b]
[b]شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم [/b]
[b]ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس [/b]
[b]السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم [/b]
[b]ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر [/b]
[b]وتجمل.[/b]

[b]وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم(الرضى بالقضاء والقدر)[/b]
[b]ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان [/b]
[b]لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا [/b]
[b]للشقاء.[/b]

[b]والعكس بالعكس.[/b]

طرح رائع
يعطيك العافيه